الأربعاء، 22 مايو 2013

شمعة أمل

مررت الى جانب سريرها, فلاحظت بإنها منهمكةً في الرسم حتى انها لم تلحظ وجودي.

تقدمت ألقيت التحية واستأذنتها بأن أرى رسمتها, فقالت بكل لطف: طبعاً تفضلي.

رسمت رئة بتفاصيلها الدقيقة وبإتقان شديد, فقلت: وااو رئة! ولما بالذات رئة وليس غيرها؟!

فقالت: إنها تعبر عن مرضي.

اه حسنا, ياإلهي رسمتِ ايضا شمعة مشتعلة أسفل الرئة, اهي تُحرِقها ام ماذا؟!

فقالت بحماس: كلاااا إنها الامل فالشمعة تعني أملي بأن أشفى من مرضي

تفاجأت بردها, كم هي راقية في التعبير عن آلامها بالرسم,

وليس الألم فقط لم تنسى أيضاً ان الامل موجود وشفائها ليس حلماً بعيداً إنما أمل سيتحقق قريباً.

أحب هذه الارواح الرائعة التي تترك بصمة واثراً جميلاً بقصد أو من غير قصد

فحتى فالشدائد الثقة بالله لم تتزعزع والتفاؤل بالجميل لم يغب عن ذهنها.

أسأل الله لها الشفاء العاجل